السلام عليكم والرحمه
ها نحن ذا أولاء قد عدنا
أتمنى أن يكون الجميع بخير
اليوم وقع فى يدى إحدى مقالات ريتشارد هاس
السياسى الأمريكى الأشهر , ورئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية الأسبق
وهو مقال تحت عنوان الشرق الأوسط الجديد
وهو مقال يرى هاس من خلاله إن قبضه الولايات المتحده أخذه فى التراخى
و عَبر هاس من خلالها عن أن سيطرة الولايات المتحدة على الشرق الأوسط تشهد نهايتها، وأن الحرب على العراق كانت بداية النهاية، وأن حقبة جديدة في تاريخ المنطقة قد بدأت، وأنه على واشنطن أن تعتمد على الدبلوماسية بدلاً من القوة العسكرية من أجل التأثير في المرحلة الجديدة. وفي هذا السياق ينصح هاس بعدم الاعتماد بصورة كلية على القوة العسكرية واللجوء للدبلوماسية.
وقد تحدث هاس عن أن صانعي القرار الأمريكي في حاجة لتجنب خطأين:
الأول، هو الاعتماد على القوة العسكرية؛ حيث أن الولايات المتحدة قد تعلمت مما تكلفته في العراق، وما تكلفته إسرائيل في لبنان - من أن القوة العسكرية ليست هي العلاج. كما يرى هاس أن القيام بشن ضربة استباقية على إيران لن يفشل فقط في تدمير جميع المنشآت. ولكن أيضاً يمكن أن يقود طهران لإعادة إنشاء برنامجها ولو سراً. ومحققاً التفاف الإيرانيين حول نظامهم، كما أنه يمكن أن يٌحث إيران على الثأر ضد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان والعراق وربما بِشكل مباشر في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أنه يمكن أن يدفع العرب والعالم الإسلامي إلى التطرف ، وتولد المزيد من الإرهاب والحركات المعادية ضد الأمريكيين. كذلك قد يؤدي العمل العسكري ضد إيران إلى ارتفاع أسعار البترول، وزيادة الفرص الأزمات الاقتصادية الدولية والتدهور العالمي. ولهذه الأسباب ينصح هاس بضرورة جعل القوة العسكرية الملجأ الأخير.
الخطأ الثاني، هو اعتبار ظهور الديمقراطية حل لإصلاح المنطقة. فمن الصحيح أن الديمقراطيات الناضجة لا تهدف لشن الحرب على بعضها البعض. غير أنه خلق مثل هذه الديمقراطيات يتطلب وقت طويل كما أنه ليس بالأمر الذي يسهل تحقيقه.
ومن ثم على الحكومة الأمريكية في هذا الوقت أن تستمر في العمل مع الحكومات غير ديمقراطية لتحقيق مصالحها.
كما أن الأحداث تكشف عن الديمقراطية ليست حل لمشكلة الإرهاب. واستدل على ذلك بموقف كلاً من حماس وحزب الله الذين استغلوا الفرص التي وفرتها الديمقراطية من خلال الانتخابات ثم ما لبثوا أن قاموا بشن هجمات عنيفة. مما يعزز فكرة أن الإصلاح الديمقراطي لا يوفر ضماناً كافياً. ومن ثم فهو يرى أن المبادرات الأفضل يمكن أن تكون خطوات مٌصممة بشأن إصلاح الأنظمة التعليمية، ودعم التحرير الاقتصادي، وفتح الأسواق، وتشجيع السلطات العربية والإسلامية للحديث عن الطرق التي من خلالها يأتي الإرهاب وفضح الداعمين له، وتناول الشكاوى التي تدفع الشباب للحاق به.
وتدرج هاس لتحليل النظام الحاكم فى الدول العربية
وأشار إلى النظام الحاكم فى دول الخليج بكونه نظام الخيمه
على أساس أن من يحكم هو أكبرهم سنا وأكثرهم علما وثورة
وأشار إلى انه من السهولة بما كان أن يتم إستقطاب تلك الأطراف عن طريق
مجاملة الحاكم والإثناء عليه وعلى التطور الذى حدث فى عصره
مما يجعله يجذل عليك بالعطاء , وينفذ ما تطلبه منه بسهولة تامة
وأكمل حديثه , ويكون بذلك الدبلوماسية فى تلك المنطقة أكثر نفعا وأقل خطورة !!!
ومن الغريب بما كان , بإن نظرة إلى التاريخ نجد دلائل كثيرة على كلامه
منها قيام بريطانيا وقت الحرب العالمية بإرسال ضابط مخابرات لإحدى الدول العربية
فقام الحاكم بتكوين فرقة موسيقية متنافرة لتقوم بعزف النشيد الوطنى لألمانيا
ورغم ذلك أثنى ضابط المخابرات على روعة العزف وكرم الضيافه
مما جعل الحاكم يغير وجهته تماما ويصبح حليفا للبريطان ضد من عزف نشيدهم الوطنى !!!
أعتقد هنا لابد من وقفه حاسمه ....
هل ماحدث منذ ستين عام مازال قائما ؟
هل مازلنا نبحث عن من يجاملنا لنجزل له العطاء ؟
وأين دبلوماسينا من هذا الكلام , هل فقدوا فى ظروف غامضة ؟
أم إرتضينا بالأمر الواقع , وما يقال ؟
وكأننا فعلا صرنا شعب الخيمة الطيب , الساذج ...